عندما نشعر بعدم الامان و تسيطر علينا الهواجس و الاضطرابات يتملكنا الخوف. لكن عندما نكون على ارض الواقع محاطين بمحبيننا يزول الخوف .
والخوف على انواع فهناك الخوف الواقعي و الحقيقي كالخوف من الافاعي مثلاً , له مبرر لوجوده لانه ناتج عن اللاوعي الجماعي، و هذا الخوف يمكن تخطيه.
و هناك خوف لا مبرر له لانه ناتج عن مخاوف وهمية كالخوف من المستقبل مثلاً و هذا النوع من الخوف يجب علاجه.
وكما للخوف انواع , له ايضاً اوجه :
1 - مخاوف طفولية: خوف من العتمة او من الليل او من الوحوش الخرافية أو الخوف من الغرق...
2 - مخاوف من العودة الى مخاوف طفولية : إذ نفقد السيطرة على انفعالاتنا .
3 - مخاوف من التاقلم كالخوف من المجهول او خوف من فقدان الحب او الخوف من ان نكون موضع سخرية.
4 - مخاوف حياتية : الخوف من الانفصال، خوف من التغير و الخوف من الموت والزوال.
5 - مخاوف من الارتباط :خوف من الرفض و الخوف من الادانة .
الخوف ليس سوى إنذار للشخص بانه بحاجة إلى شيءٍ ما لم تسمح ظروفه بالحصول عليه. فعندما نخاف نسأل انفسنا "ماذا أريد و لم احصل عليه ؟"
فكل خوف هو تعبيرعن حاجة معينة. مثلا الخوف من المجهول يعني ان الفرد يجهل كيفية التصرف و ما سيخبئ له الزمن . تعكس هذه المخاوف ضعفاً في بنية شخصتيه.
ومن اوجه الخوف ايضاً القلق الذي ترافقه انفعالات جسدية والقلق الذي ترافقه انفعالات نفسية ويتميز عن الاول بانه خوف متوقع حصوله.... و الفوبيا و الضغط النفسي الدائم.
و يرافق الخائف كثير من الانفعالات السلبية ومن الشعور بالحزن, والزعل ولامبالات بشعور الآخر و الخجل و الإنغلاق على الذات ..
و من الضروري اخذ مبادرة لتخفيف تأثير الخوف على التحكم بحياتنا ،وعلى الأهل أخذ هذه المبادرة بالقوة و والحسم كي يردعوا الأولاد من الدخول في دوامة الخوف
. كما ان الاتكال على الخالق يعطي درعاً واقياً من الخوف فيصبح الامان و السكينة نتيجة محبته.
وكما ان النضوج هو عامل مهم لكبح الخوف بقوة وعينا وبادرا كنا لخطورة تأثيره على وجودنا.
وإن اللجؤء الى عيادة معالج نفسي لمعرفة سبب و جذور خوفنا كافٍ، للتعايش مع الخوف. ويجب أن نتعايش معه لا أن نلغيه من وجودنا لأنه مصدر كل انفعالاتنا, هومصدر الغضب والحزن وااليأس والإحباط والقهرو....
سعاد سلوم
معالجة نفسية